هزاع أبوالريش (أبوظبي)

طورت شبكة الإمارات المتقدمة للتعليم والبحوث «عنكبوت»، نظاماً متقدماً باسم «وراقة» لإدارة المكتبات من خلال الشبكة السحابية، وهو نظام آلي متكامل مفتوح المصدر Open Source، يتيح المميزات الأساسية التي تحتاجها المكتبات الأكاديمية والعامة.
وأكد فاهم سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لـ«عنكبوت»، أن ما يميّز النظام «وراقة» جمعه بين اللغتين العربية والإنجليزية و48 لغة عالمية أخرى، كما يتمتع بخصائص الدعم الكامل الذي تقدمه شبكة الإنترنت لجميع عمليات المكتبات، وخصوصا المعالجة الفنية لأوعية المعلومات، موضحاً أن النظام يتألف من وحدات أساسية لإدارة المكتبات وهي: وحدات الـ(OPAC) أو ما يسمى بـ الفهرس المتاح على الخط المباشر (Online Public Access Catalogue)، والتزويد (Acquisitions)، والفهرسة والتصنيف (Cataloging)، بالإضافة إلى وحدات عمليات الإعارة والإرجاع (Circulation)، والدوريات (Serial)، والتقارير (Reports)، والإدارة (Administration)، والنظام (System)، والمستفيد أو ما يسمى بال(Patron).
وأضاف: «يتمتع نظام «وراقة» بالسهولة في البحث والاسترجاع، بالإضافة إلى العمليات الفنية الخاضعة للفهرسة والإعارة الخاصة للمستفيدين أو الباحثين»، مشيراً إلى أن فريق شبكة (عنكبوت) في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا قام بنقل بيانات المكتبة من النظام السابق إلى نظام «وراقة» بشكل حرفي، يضمن عدم ضياع البيانات الضخمة لهذه المكتبة، والتي تقدر بملايين التسجيلات الببليوغرافية والمصادر البحثية، كما ضم الفريق مجموعة من البيانات من عدة مكتبات منها: مكتبة المعهد البترولي، ومكتبة معهد مصدر، بحيث أصبح البحث من بوابة واحدة، وبكبسة زر واحدة للوصول إلى أي مادة علمية يحتاجها الباحث.
وقالت ابتسام النقبي، مدير إفادة في شبكة عنكبوت، ومشرفة برنامج وراقة ومنسقة البرنامج مع مدارس الوزارة والمؤسسات التعليمية في الدولة: إن لهذا البرنامج أهمية كبرى، حيث يسهم في تعزيز منظومة البحث العلمي، وزيادة الإنتاج الفكري والعلمي لدى مجتمع الإمارات بكل أطيافه.
وأضافت: يصنع «وراقة» حالة انسجام وتواؤم بين الباحثين في جميع المراحل التعليمية، ويعزز أهمية المكتبة والبحث العلمي لدى الطلاب، ليصبح جسراً مستقبلياً للطلاب في مرحلة الجامعة، وذلك من خلال المهارات التي سيكتسبها الطالب في جميع المراحل التعليمية من خلال استخدامه لهذا البرنامج.

ترحيل بيانات المدارس
قام الفريق بنقل بيانات المدارس الحكومية والخاضعة لدائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي من البرنامج القديم إلى برنامج وراقة، بنجاح باهر دون خسارة لأي من البيانات الضخمة، والتي تبلغ حوالي مليون تسجيلة، بالإضافة إلى ذلك قام بتدريب اختصاصي المكتبات على استخدام البرنامج وكيفية الاستفادة منه.
ويحظى النظام بدعم وزارة التربية والتعليم من خلال دمج نظامي لمكتبات الوزارة بجميع المراحل في الإمارات الشمالية، وتحويل جميع نشاطات البحث والإعارة من النظام الورقي إلى النظام التقني الحديث.